Red Arrow Yellow Arrow Blue Arrow Green Arrow

"ما نضحّي ببعض ... منضحّي لبعض"

حملة الأضحى 2014

 
{وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } [المائدة: 32]
 

أسمى المعاني في الحياة "التضحية"

لله... للأوطان... للإنسان أو للأرض

بالـعدل، بالإحســان، أو بالأضــحية

أضحانا ها قد هلّ، فلنضــحِّ لبـعض

 
أضحى مبارك
أعاده الله علكيم بخير وسلام
 
 
 
 
 
 
** استرجاع الإنسان **
سيدنا إبراهيم عليك السلام.. أنخاطبك اليوم أم نخاطب أخانا الإنسان أم نخاطب أنفسنا؟
 سنخاطبك... 
كنّا قد عهدنا أنّ ما من نبيّ أو رسول إلاّ وكانت له تضحياته لنصرة الإسلام ولمرضاة الله عزّ وجلّ، ولكنّ مشيئة الله جعلت من تضحيتك عيداً وفرحةً نستحضرها في كلّ عام، فكانت العبرة في كلّ أضحى أن نقدّم تضحيةً يسعد بها النّاس، ويرضى بها الله تبارك وتعالى. 
لكنّ الأضحى يأتي هذا العام وقد غابت هذه الفرحة عنه، فقد اعتدنا للأسف رؤية الدماء في كلّ بقاع الأرض، اعتدنا أن نرى مشاهد القتل والتدمير والاستهتار بقيمة الإنسان، وشهدنا حملة الظلم تحت شعار "التضحية بالإنسان" .
سيدنا إبراهيم ...نقول لك اليوم إنّ الإنسان الذي عملت على بنائه وتطويره، الإنسان الذي لم يرضَ لك ربُّك التضحية به بل فداه "بذِبح عظيم"، الإنسان الذي جعله الله في هذه الأرض لعمارتها... "إنسانك" هذا.. في خطر!!! 
ولكن لا تحزن... فثمّة أبناءٌ ينتمون لـ "ملَّتك" لا يزالون يستحضرونك، لا يزالون يحاولون "استرجاع الإنسان"، لا يزالون يحاولون التضحية "لأجل الإنسان" طلباً لمرضاة الله وإحياءً لأسمى معاني عيد الأضحى المبارك: "التضحية"! 
هناك الكثير يجمعنا، فبعض النّاس حتّى وإن اختلفوا عنّا واختلفنا عنهم في الفكر الديني أو الاعتقادي إلاّ أنّ أفكارنا حيال القيم الإنسانية السامية لا بدّ أن توحّدنا ضد الطغاة المفسدين، وتجعل منّا رافضين للتضحية بالآخر وساعين للتضحية للآخر.
أبانا إبراهيم الخليل... 
رمز التضحية والفداء أنت، لأجلك ولأجلنا ولأجل الإنسانية  ولأجل استرجاع الإنسان، سنرفع  في ذكراك ... شعار نهجك...شعار إسلامنا...شعاراً أرادوا أن يلطّخوه ببقع الدماء وما استطاعوا، ألا وهو: 
"ما نضحّي ببعض ... منضحّي لبعض" 
لقد آن الأوان لنضع حدّاً لكلّ صور التضحية بالإنسان لمجرّد اختلافٍ أو معارضة، كما وأنّه آن الأوان لتكون التضحية بكافة أشكالها (بالمال، بالعطاء، بالخير، بالتسامح، وغيرها...) بلا حدود.
فسلامٌ عليك يا إبراهيم ... وسلامٌ على من اتخذ شعاره في الحياة "منضحّي لبعض".

كلمة رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، م. وسيم المغربل

الاشتراك لاستلام النشرة الشهرية عبر البريد الالكتروني

 
تابعنا
رسالة تتوارثها الأجيال
حسبُنا أنَّا حملنا الرسالة راغبين إلى الله أن يتقبَّلها منّا، ونعمل لتحميلها لمن خلفنا بكلِّ جدّ، إنها رسالة تتوارثها الأجيال
تبرع
الإرشاد و الإصلاح على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة 2020 |