Red Arrow Yellow Arrow Blue Arrow Green Arrow

"الأضحى نقاء"

حملة الأضحى 2016

 
 
 
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 ((مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ))
رواه البخاري.

بنقاء الفجر... والليالي العشر 
ونقاء ثوب الإحرام ... وهذه الأيام
بنقاء قلب حاج غمرته السعادة
بعودته لنقاء طفل في يوم الولادة
بنقاء عبرات الحجيج في لهفة الأدعية 
ونقاء أول قطرة من دم الأضحية
بنقاء النفوس في الطاعة والعطاء 
نستقبل أضحانا ... فالأضحى نقاء

أضحى مبارك وكل عام وأنتم بخير
 
 
 
 
 
"الأضحى..نقاء" 
        من بين صَخَب الحياة وضوضَائها وتلوُّثِها..يرنو الإنسانُ لأوقاتِ صفاءٍ، ينظر في نفسه ليرى مقدار ما قد يكون علاها من غُبار واسوِداد.
        لحظات الصفاء مقدِّمة مهمة لحالات النّقاء... فلا يجدي مع غُبار الدنيا وضوضائها إلاّ عملية تنظيف وتطهير جادّةٌ لنفوسنا. وها هو النبي صلى الله عليه وسلّم يعلِّمُنا – ونحن في مُفتتَحِ الصلاة – أن ندعوَ ونقول "اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ". فالأصل في المسلم أنه كالثوب الأبيض قد يُصاب ببُقع المعاصي السوداء التي تحتاج إلى تنقية بالماء والثلج والبَرَد.
          ومن الفُرص الثمينة حقاً، أننا نستقبل أيامَ خيرٍ تُمثِّل عملية تنقية كبرى على مستوى الإنسان والأمَّة أجمع: العشر الأوائل من ذي الحجة، ويوم عرفة، ويوم العيد، وسُنَّة الأضحية، وأيام التشريق الثلاثة. إنها مواسم التنقية للنفس من ذنوبها وغفلاتها وتقصيرها في جنب الله.
فالعشر الأوائل: أفضل أيام العام, العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من غيرها.
ويوم عرفة: يوم اكتمال الدين, ويوم يباهي الله بمغفرة الذنوب وتنقية النفوس.
والحج: عبادة التطهُّر الكبرى, يخرج منها المرء كيوم ولدته أمّه نقاءً وطهراً.
       والأضحية: غسلٌ لنفوسنا وتنقية لها بدماء التضحية والاستسلام لله، حيث تنقلبُ الدِّماء النجسة -بفضل الله وعطاياه- إلى مُطهِّر للذنوب بأول قطرة منها.
 وأيام التشريق (ثلاثة أيام بعد العيد): حيث ذِكْرُ الله, وهل أجدى من ذِكرِ الله في تنقية النفوس وغسلها ؟!..
في هذا الموسم المزدحم بالنور والطهر،
ادخل ولا تتردَّد... ادخل إلى ورشة النقاء... فالأضحى نقـاء.
 
بقلم: رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح الداعية م. وسيم المغربل
 

الاشتراك لاستلام النشرة الشهرية عبر البريد الالكتروني

 
تابعنا
رسالة تتوارثها الأجيال
حسبُنا أنَّا حملنا الرسالة راغبين إلى الله أن يتقبَّلها منّا، ونعمل لتحميلها لمن خلفنا بكلِّ جدّ، إنها رسالة تتوارثها الأجيال
تبرع
الإرشاد و الإصلاح على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة 2020 |